الخبر: لأول مرة منذ رأب الصدع الخليجي العربي العام الماضي، التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد أبو ظبي والحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وعُقد الاجتماع بين الزعيمين الخليجيين في بكين على هامش دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.
التغطية: أفادت وكالة الأنباء القطرية أن أمير البلاد التقى عددًا من المسؤولين بالدولة خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في العاصمة الصينية.
قدمت قناة الراي التي تتخذ من الكويت مقرًا لها سياقًا إضافيًا للاجتماعات التي استضافها الرئيس الصيني شي جين بينغ بين قادة العالم في بكين.
السياق/التحليل: أكد الاجتماع بين محمد بن زايد وأمير قطر على إعادة تقويم أكبر للعلاقات الإقليمية بين الطرفين. وهذا الاجتماع هو الأول لهما منذ المصالحة الخليجية العربية في يناير/كانون الثاني 2021.
وفي حين تتطلع قطر والإمارات العربية المتحدة إلى فرص للتعاون في ما بينهما، لا يزال البلدان يختلفان حول قضايا السياسة الخارجية المهمة.
في نهاية المطاف، يمكن أن يشير الاجتماع بين القادة الإماراتيين والقطريين إلى الشروع في مزيد من الخطوات نحو التطبيع بين الدوحة وأبو ظبي. ويدعم هذا التوجه بشكل خاص ما تفرضه القضايا الاقتصادية والأمنية من تعاون أكبر بين الجيران. في الواقع، تم تسليط الضوء على التوجه بشكل أكبر من خلال تصورات انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة.
المستقبل: يمكن أن يدعم اجتماع بن محمد بن زايد وأمير قطر المزيد من المشاركة الثنائية بهدف توسيع التعاون.
من المرجح أن يؤدي تحسن العلاقات الإماراتية مع إيران وتركيا إلى تعريض قطر لضغوط أقل بشأن تحالفها مع أنقرة وعلاقات العمل الجيدة مع طهران. وهذا بدوره يمكن أن يفتح الطريق لمزيد من المرونة القطرية في السعي إلى تحقيق هدف قطر الواضح المتمثل في تسهيل الحوار بين إيران والولايات.