الخبر: سددت بريطانيا ديونًا ترتبت عليها لإيران قبل 43 عامًا مقابل على ما يبدو إفراج طهران عن شخصين مزدوجي الجنسية، تحديدًا بريطانيَين إيرانيَين أدينوا بارتكاب جرائم أمنية مزعومة. وقد سهّلت عُمان التي أثبتت أنها محاور جدير بثقة إيران والغرب على حد سواء عملية السداد وإطلاق سراح السجينين. ومع ذلك، فإن الصفقة اعتُبرت "حرفيا" اتفاقًا سابقًا تم التوصل إليه في عهد إدارة دونالد ترامب، بحسب ما زعم مصدر إيراني رفيع على دراية بالأمر لموقع أمواج.ميديا.
التفاصيل الدقيقة: بعد أن تم الدفع مقدمًا مقابل بيع دبابات للشاه محمد رضا بهلوي، رفضت بريطانيا تنفيذ حصتها من الصفقة في أعقاب الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979. فرفضت رد الأموال التي دفعتها إيران مقابل المعدات التي لم يتم تسليمها. أكثر من ذلك، صدّرت بريطانيا بعض الدبابات إلى الرئيس العراقي صدام حسين خلال حربه ضد إيران بين عامَي 1980 و 1988.
لطالما سعت الجمهورية الإسلامية إلى استرداد الديون من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل القانونية والسياسية. ففي العام 2001، أعلنت غرفة التجارة الدولية ومقرها باريس أن على بريطانيا أن تسدد لإيران ما يزيد عن 390 مليون جنيه إسترليني. واشتبكت لندن على مدى العقدين التاليين مع طهران بشأن سعر الفائدة وذكرت لاحقًا أن العقوبات على إيران جعلت من المستحيل تصفية الديون.
المستقبل: إطلاق سراح زاغاري راتكليف، التي كانت موظفة في مؤسسة تومسون رويترز وقت إلقاء القبض عليها في العام 2016، ورجل الأعمال عاشوري هو تعزيز مرحب به للعلاقات العامة لمؤيدي الاتفاق النووي لعام 2015. وهبط البريطانيان الإيرانيان مزدوجا الجنسية في قاعدة للقوات الجوية الملكية في أوكسفوردشير في الساعات الأولى من يوم 17 مارس/آذار بالتوقيت المحلي، بعد أن تم نقلهما جوًا إلى عمان من طهران.