الخبر: سقطت مدينة حلب السورية في أيدي المسلحين السنّة لأول مرة منذ عام 2016 بعد هجوم خاطف. وردت إيران بالتحرك لحشد الدعم للرئيس السوري بشار الأسد حيث يقوم وزير الخارجية عباس عراقجي حاليًا بجولة إقليمية في دمشق وأنقرة. في الوقت نفسه، لا يبدو أن إيران في عجلة من أمرها لتوسيع وجودها العسكري المباشر بشكل كبير ربما لتذكير الأسد بأنه مدين بحكمه لتدخل طهران قبل عقد من الزمان.
التغطية: شنت هيئة تحرير الشام الإسلامية السنية والفصائل المتحالفة معها هجومًا كبيرًا في 27 نوفمبر/تشرين الثاني للسيطرة على ثاني أكبر مدينة في سوريا.
ومن الجدير بالذكر أن الهجوم الذي تقوده هيئة تحرير الشام بدأ في اليوم نفسه الذي دخل فيه وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني حيز التنفيذ.
في منشور على تويتر/أكس، قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في 1 ديسمبر/كانون الأول إن التطورات في سوريا تهدف إلى صرف الانتباه عن حرب إسرائيل على غزة.
ومع تقدم قوات المعارضة، حذر المسؤولون الإيرانيون من أن إسرائيل والولايات المتحدة هما وحدهما المستفيدان من اشتعال الحرب الأهلية السورية.
لطالما احتفظت إيران بوحدة من ضباط الحرس الثوري الإسلامي في سوريا والتي تشير إليهم باسم "المستشارين العسكريين".
بعد أربعة أيام من الهجوم الخاطف، في 1 ديسمبر/كانون الأول، غادر وزير الخارجية عراقجي إلى سوريا للقاء الأسد.
السياق/التحليل: تم نشر الحرس الثوري الإيراني في عام 2013 في سوريا لمساعدة الأسد في قمع الانتفاضة المسلحة ومحاربة المنظمات السنية المتطرفة.
أُفيد بأن إيران أنفقت مليارات الدولارات في سوريا ومن غير المرجح أن تتركها تذهب سدى. ومع ذلك، قد لا تكون في عجلة من أمرها لمساعدة الأسد الآن ولو لتذكيره فقط بموقفه الهش.
المستقبل: تلعب سوريا دورًا مهمًا في استراتيجية الردع الإيرانية تجاه إسرائيل والولايات المتحدة وتعمل كنقطة انطلاق لنقل الأسلحة إلى حلفائها الإقليميين.