15 سبتمبر 2022

نائبة الرئيس الإيراني تتعرض لضغوط للاستقالة بسبب صلاتها بأميركا الشمالية

إيران/مجتمع

الخبر: تواجه مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة أنسية خزعلي رد فعل شعبي واسع بسبب سفر ابنها إلى أميركا الشمالية. وهو موضوع عادة ما يثير غضب المحافظين في الجمهورية الإسلامية. وردًاعلى ذلك، أصرت خزعلي على أن ابنها، حميد رضا رضا زاده، في رحلة عمل ولم يهاجر إلى كندا.

واكتسب الجدل مزيدًا من الاهتمام نظرًا للتقارير التي تزعم أن أعمال رضا زاده تحقق مكاسب مالية من الرقابة الصارمة المفروضة على الإنترنت في إيران.

التغطية: غرّد الصحفي الإيراني المقيم في سويسرا عبد الله عبدي يوم 7 سبتمبر/أيلول أن رضا زاده "هاجر إلى كندا."

  • ردت خزعلي في نفس اليوم أن ابنها في "رحلة عمل مؤقتة" من أجل "تطوير الشركة القائمة على المعرفة التي يملكها في إيران."

  • رفضت مساعدة الرئيس التأكيدات بأن ابنها هاجر إلى كندا وأصرت على أنه "لم يكن ينوي الهجرة قط."

  • بعد يومين، غردت خزعلي على موقع تويتر لإنكار الشائعات التي تفيد بأنها استقالت في ظل رد الفعل الشعبي الواسع، لكنها حذفت التغريدة بعد ذلك بقليل.

وفي 10 سبتمبر/أيلول، دحض مهدي خزعلي تصريحات شقيقته مساعدة الرئيس.

  • أكد خزعلي أن ابن أخته "يمتلك شركة في كندا تعمل في خدمات الشبكة الافتراضية الخاصة،" وتجدر الإشارة إلى أن هذه الشبكات تتيح للمستخدمين بتجاوز القيود المفروضة على الوصول إلى الإنترنت.

  • زعمت عدة منافذ إيرانية أن خدمة الشبكة الافتراضية الخاصة المقصودة هي بترنت.

تعرض الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي، الذي يصف إدارته بأنها "حكومة ثورية،" لضغوط من الإصلاحيين للوفاء بتعهده بمحاربة الفساد والمحسوبية من خلال إقالة خزعلي.

  • ظهرت تقارير في 7 سبتمبر/أيلول تفيد بأن نجل نائب وزير كان على وشك مغادرة إيران لمتابعة دراسته في الخارج، وحين علم رئيسي بالأمر أخبر الأب أن يغادر مع ابنه.
     
  • في 11 سبتمبر/ أيلول، قالت صحيفة الشرق اليومية الإصلاحية إن الوقت قد حان كي "يُظهر [رئيسي]أن كونك ثوريًا" يعني معاقبة الجناة بغض النظر عن انتماءاتهم أو قربهم.
  • وفي نفس اليوم، أفادت صحيفة اعتماد المؤيدة للإصلاح بأن رئيسي سيثير الشبهات حول سمعته إذا فشل في معاقبة خزعلي.

السياق/ التحليل: لطالما انتقد المحافظون الإيرانيون، المناهضون للغرب بشدة، منافسيهم المعتدلين والإصلاحيين لسماحهم لأبنائهم بمغادرة إيران للعمل أو الدراسة في الخارج. وفي ظل هذه الخلفية، لم تكتسب قصة خزعلي زخمًا كبيرًا بسبب عدم تسليط وسائل الإعلام المحافظة الضوء عليها على نطاق واسع.

تتحكم المؤسسة السياسية الإيرانية بشكل متزايد، بإمكانية وصول الشعب إلى الإنترنت منذ عام 2009 عندما اندلعت احتجاجات حاشدة في أعقاب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.

  • تحتل إيران المرتبة ما قبل الأخيرة في مؤشر الحرية على الإنترنت لمنظمة فريدوم هاوس، قبل الصين وبعد ميانمار.

  • كان البرلمان الذي يهيمن عليه المحافظون يدفع منذ شهور للموافقة على مشروع قانون يهدف إلى زيادة تقييد إمكانية الوصول إلى الإنترنت.

  • أصدر المجلس الأعلى للفضاء السيبراني الإيراني في 6 سبتمبر/أيلول توجيهًا يمنحه مزيدًا من التحكم في الوصول إلى الإنترنت.

كما تم حظر شبكات التواصل الاجتماعي المعروفة، بما في ذلك فيسبوك وتلغرام وتويتر ويوتيوب في إيران. لكن غالبًا ما يتم تجاوز القيود من خلال استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة.

  • وأثار تورط رضا زاده المزعوم مع شركة تقدم خدمات الشبكة الافتراضية الخاصة سخطًا لإشارته إلى أن الجهات الفاعلة المرتبطة بالدولة قد تستفيد ماليًا من رقابة الدولة.

المستقبل: يجد رئيسي نفسه على مفترق طرق إلى جانب المعسكر المحافظ الأوسع.

  • يتعرض الرئيس لضغوط كي يقوم بتوبيخ خزعلي، أو قد يخاطر بإثارة الغضب العام تجاهه لفشله في تلبية شعار حملته لمحاربة المحسوبية.

  • إذا لم يهاجم المحافظون خزعلي، فمن المحتمل أن يتم اتهامهم بتبني معايير مزدوجة، لا سيما بالنظر إلى انتقاد المعسكر الدائم لأي روابط خارجية بين خصومهم المعتدلين والإصلاحيين.
فريق امواج.ميديا
فريق امواج.ميديا
فريق امواج.ميديا
Englishإنجليزي
Englishإنجليزي
فارسیفارسي
فارسیفارسي