الخبر: أشاد المرشد الأعلى لإيران بقدرة البلاد على إنتاج الطائرات المسيرة والصواريخ وسط تقارير متزايدة عن استخدام روسيا للطائرات المسيرة في حربها ضد أوكرانيا. وفي حين تقول طهران إنه لم يتم بيع أسلحة لاستخدامها في الصراع الروسي الأوكراني، تشير التقارير بشكل متزايد إلى وجود مدربين إيرانيين يوجهون القوات الروسية.
وتأتي تصريحات آية الله علي خامنئي في الوقت الذي تضغط فيه أوكرانيا والولايات المتحدة وحلفاؤها من أجل إدراج عمليات نقل الأسلحة من الجمهورية الإسلامية إلى روسيا على أنها انتهاك لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231، الذي يؤيد الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015. وإذا أعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة التي رُفعت بموجب الاتفاق النووي على إيران، قد يؤدي ذلك إلى مزيد من التصعيد مع الغرب.
التغطية: تفاخر خامنئي يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول بقدرات الطائرات المسيرة الإيرانية في خطاب ألقاه في طهران.
في غضون ذلك، عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 19 أكتوبر/تشرين الأول اجتماعًا مغلقًا حول ما تردد عن نقل إيران طائرات مسيرة إلى روسيا. وجاءت الجلسة بعد مزاعم أوروبية وأميركية بأن عمليات النقل هذه تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.
وبالنظر إلى أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231 يؤيد الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، هناك تكهنات بأن ما يسمى بآلية سناب باك أو كبح الزناد قد يتم تفعيلها من قبل الموقعين الأوروبيين.
وخارج الأمم المتحدة، أدت عمليات تسليم الطائرات المسيرة الإيرانية إلى روسيا إلى زيادة التوترات.
وحافظت كل من إيران وروسيا على الغموض في ملف مبيعات الطائرات المسيرة المبلغ عنها.
السياق/التحليل: بالإضافة إلى مزاعم استخدام الطائرات المسيرة الإيرانية الصنع في أوكرانيا، هناك أيضًا تقارير متزايدة تفيد بأن مدربي الطائرات المسيرة الإيرانية يدربون الروس على استخدامها.
على الرغم من نفي إيران رسميًا أنها باعت أسلحة لروسيا، تفاخرت وسائل الإعلام المرتبطة بالدولة والمسؤولون في إيران بالتعاون العسكري مع موسكو.
يشير ادعاء بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة إلى أن مبيعات الطائرات المسيرة الإيرانية المزعومة إلى روسيا تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الذي لم يتم رفعه بعد بموجب نص عام 2015 والمتعلق بحظر صادرات هذه الأسلحة.
المستقبل: بالنظر إلى سعي الجمهورية الإسلامية المتزايد لتطبيق مقاربة "التطلع إلى الشرق"، يبدو من غير المرجح أن تعكس إيران مسار التعاون العسكري مع روسيا. من ناحية أخرى، من غير المرجح أن تستخف أوروبا والولايات المتحدة بأي دعم عسكري لموسكو، نظرًا إلى تركيزهما على حرب أوكرانيا.